منذ دخولك أبواب باريس، يتملكك شعور بأنك في مدينة تحترف الأناقة والتباهي، تبالغ شوارعها العتيقة في التجمل فتفترش الورد على جاداتها وشرفاتها، كأنها تنافس الفرنسيات في ألوان أثوابهن المغرية والفاخرة، مدينة تفتح شهيتك للاستمتاع بالفن وتذوق الموسيقا والقراءة حتى في زحام المترو والطوابير الطويلة التي عادة ما يصطف فيها السياح لزيارة متاحف باريس ومسارحها وحضور ندواتها الأدبية التي لا تنتهي، بينما يتراءى في كل مكان العشاق مثنى يتبادلون الورد والكتب، والحب.
لعل ما يزيد بهجة «باريس» هو نهر «السين» الذي يقسمها إلى شطرين وعلى ضفافه أقيمت المباني بطرازها المعماري الفريد، حيث تفانى المهندسون على مدى قرون متتالية في استكمال تشييد القصور والعمارات والجسور والكنائس، فلذلك تتراءى فنون العصور المتباعدة متداخلة ومتعانقة، ويظهر ذلك جلياً في كنيسة «نوتردام» أو «سيدة باريس»، التي تتربع بكبرياء في قلب باريس، أو «جزيرة باريس» التي تعد النواة الأولى أو القرية الصغيرة التي توسعت منها المدينة وامتدت وتفرعت
yousef joulani
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق